-A +A
جاءت أصداء المحطات الثلاث الأولى من جولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، معبرة أصدق تعبير على ما تمثله المملكة قيادة وشعبا من قيمة وتأثير على المستوى العالمي، كما أنها عبرت بدقة على التقدير الكبير والمستحق الذي يحظى به الملك سلمان عند شعوب العالم وقادته.

فهذه الجولة كشفت في أكبر معانيها تأثير المملكة في دول الفضاء الآسيوي، كما أنها كشفت في بعدها الإنساني مدى رؤية العالم لنا.


فالمملكة لما تمثله من عمق إستراتيجي وبعد إسلامي ومركزية سياسية وقوة اقتصادية، ليست رقما عاديا في معادلات السياسة ولا حسابات المصالح.

ولكن عندما تكتسي كل هذه الدلالات دلالة أخرى ذات بعد إنساني كما عبرت عنه الحشود التي اصطفت في استقبال خادم الحرمين الشريفين فإنها حينئذ تتجاوز بعدها السياسي والاقتصادي إلى آفاق أوسع وأكثر شمولية ودلالة.

المملكة بقيادة الملك سلمان تتبوأ مكانتها المستحقة بين دول العالم باعتبارها صاحبة موقف وصانعة قرار، وبالتالي فإن التحالف والتعاون معها يعني الكثير لدول العالم وبالذات في امتدادنا الآسيوي، إذ تمثل المملكة الرأي المعتدل والموقف الصادق والعقلانية في اتخاذ القرارات وتبني المواقف.

ولهذا لم يكن مستغربا أن نرى العالم يحتفي بنا ويقف محتفيا بزيارة خادم الحرمين الشريفين، ومتنبها بشدة لأي موقف أو تصريح، لأنه يعني الكثير والكثير من الحكمة والوعي السياسي.